أوج – بنغازي
اتهم عضو مجلس النواب المنعقد في طبرق، علي السعيدي، ميليشيا الصمود، التي يقودها صلاح بادي، المدرج على قائمة العقوبات الدولية والأمريكية، بخرق الهدنة في طرابلس، بعدما بادر بقصف أحياء في طرابلس ومطار معيتيقة الدولي.
وقال السعيدي، في تصريحات لموقع “أصوات مغاربية”، اليوم الثلاثاء، طالعتها “أوج”: “رسالة قوات الجنرال خليفة حفتر كانت واضحة عند إعلان القبول بالهدنة وإيقاف الحرب لمدة 72 ساعة، وتعهدت بذلك في حالة عدم اختراق الهدنة”.
كما اتهم بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، بعدم الالتزام بمهامها، وأنها خرجت عن إطار مهماتها في المساندة والدعم لليبيين من أجل تحقيق الاستقرار، مضيفا: “أزمة ليبيا هي أمنية وليست سياسية كما يزعم البعض”.
يُشار إلى أن مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، دعا إلى إعلان هدنة في ليبيا في عيد الأضحى، مُحذرًا من أن تدفق الأسلحة من الداعمين الأجانب في انتهاك لحظر الأسلحة يؤجج الصراع.
وقال سلامة لمجلس الأمن الدولي إن الهدنة يجب إعلانها بمناسبة عيد الأضحى وأن تصحبها خطوات لبناء الثقة مثل تبادل السجناء والرفات وإطلاق سراح المعتقلين.
كما طالب حكومة الوفاق، بوقف استخدام مطار معيتيقة عسكريا، مؤكداً أن معظم قتلى الغارات الجوية خلال الحرب على العاصمة طرابلس “مدنيون”.
وأعلن المجلس الرئاسي المًنصب من المجتمع الدولي، أمس الجمعة، قبوله الهدنة التي أعلن عنها المبعوث الأممي، غسان سلامة، في إحاطته الأخيرة، مستعرضًا أربعة شروط لسريان الهدنة خلال أيام عيد الأضحى المبارك.
وأشار الرئاسي، إلى أن قبول الهدنة مرتبطة بأربعة ضوابط، هي؛ أن تشمل الهدنة كافة مناطق الاشتباك، بحيث تتوقف تمامًا الرماية المباشرة وغير المباشرة أو أي تقدم للمواقع الحالي، بالإضافة لحظر نشاط الطيران وطيران الاستطلاع في كافة الأجواء، ومن كافة القواعد الجوية التي ينطلق منها.
وتضمنت الضوابط، عدم استغلال هذه الهدنة لتحرك أي أرتال أو القيام بأي تحشيد، وأن تتولى البعثة الأممية للدعم في ليبيا ضمان تنفيذ اتفاق الهدنة ومراقبة أي خروقات.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.
التعليقات